تشهد صفوف كبار قيادات الكنيسة الأرثوذكسية حالة من الغضب بسبب كتاب جديد للمفكر محمد عمارة يهاجم عقيدة التثليث، ويعتبر أتباعها من بين الكفار بنبوة عيسى عليه السلام وأنهم أبعد ما يكونون عن المسيحية.
وتقدم المستشار القانوني للبابا شنودة نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ضد الدكتور محمد عمارة عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية يتهمه فيه بالتحريض على المسيحيين ونشر معلومات خاطئة عن ديانتهم ورميهم بالكفر والعمل على إثارة الفتن الطائفية بين أبناء الشعب الواحد والازدراء بديانة سماوية معترف بها في الدستور المصري وهي الديانة المسيحية، وذلك بعد أن أصدر كتابا يصف المسيحية بأنها 'ديانة شرك' ويصف الإنجيل بأنه 'كتاب محرف'.
وأضاف جبرائيل، في بلاغه للنائب العام أن ما فعله عمارة من ازدراء المسيحيين في ديانتهم ليس هو المرة الأولى فقد أصدر عمارة كتاباً منذ عامين 'فتنة التكفير' يستحل فيه دماء الأقباط وأموالهم.
وأشار جبرائيل إلى أن ما فعله عمارة يخالف نص المادة 98 فقرة 'و' من قانون العقوبات التي تعاقب بحبس كل من يزدري دينا سماويا أو يبغض تابعيه أو يثير الفتنة الطائفية والسلام الاجتماعي.
وأشار مستشار البابا في بلاغه إلى أنه رداً على ما صدر في كتاب عمارة سيقوم بتنظيم وقفة احتجاجية يشارك فيها الشارع القبطي بمشاركة مثقفين وفنانين مسيحيين يوم السبت القادم أمام دار القضاء العالي، للفت نظر الحكومة والدولة والمثقفين وجميع طوائف الشعب إلى ما يتعرض له الأقباط من هجوم على عقائدهم واستفزاز لمشاعرهم، مطالباً تدخل الرئيس مبارك مباشرة ووضع حلول رادعة تنهي الهجوم الذي تتعرض له الكنيسة وديانتها.
وفي تصريحات خاصة أكد جبرائيل بأن الكنيسة وأتباعها لن يتركوا عمارة لحال سبيله مهما كلفهم ذلك، حتى يجعلوه يترك المسيحية والكلام عنها ويتوقف عن دعم الأفكار والاراء الأصولية المتشددة، التي تزخر بها كتبه والتي تجنح نحو التطرف.
وفي سياق متصل ندد القس عبد المسيح بسيط بمحمد عمارة وقال إنه 'متطرف، ويتعرض للمسيحيين في كتاباته ويصفهم بالكفار، ويستحل دمهم، مما يعطي الحق لأي مسلم أن يقتل المسيحي في الشارع'.
كما هاجم عبد المسيح المفكر سليم العوا وقال انه يدافع عن عمارة بمنطق 'وضع السم في العسل'
وقال عبد المسيح (عمارة يجيد التحرش بالمسيحيين تراه يقول المسيحيين سينقرضون بسبب الهجرة أو اعتناق الإسلام، وإذا تابعت مجمل أحاديثه فستجده (عايز يخلص من المسيحيين)، وكل هذا اتضح في الممارسات التي يتبناها المسلمون تجاه الأقباط'.
وحول إضطهاد الأقباط قال عبد المسيح 'نحن نعتبر أنفسنا مضطهدين في شكلين واضحين
الأول: بناء كنائس للصلاة خاصة في المناطق الريفية
والثاني في الوظائف: فإذا كان في الجامعة 10 طلاب متفوقين، الأول مسيحي والباقي مسلمون، قد يعين الخامس، ويستبعد الأول ويقال له بصراحة (حبيبي أنت مسيحي،) بعد ذلك يسافر وينضم إلى منظمات أقباط المهجر، لأنه يحمل وجعا ما بداخله
كذلك لاحظت وجود نوع من التصفية الجسدية للمسيحيين في الفترة الأخيرة، فحكى لي أحد أبنائي المقيمين في ألمانيا، أنهم أخبروه من مصر بمرض شقيقه، وعندما عاد وجد شقيقه توفي على إثر حقنة مسممة أعطاها له أحد الأطباء الملتحين، ورفض المستشفى الإدلاء ببياناته
وعندما دخل المسلمون مصر، أصبح القبطي مواطنا درجة ثانية وتم منع المسلمين من العمل في الزراعة لأن هناك مسيحيا خادما يزرعها له، وفي العصر الحديث بعد أن ظهرت منظمات حقوق الإنسان، نسمع البعض يقولون (المسيحيون علا صوتهم) وهل علينا أن نكمم أفواهنا طوال الوقت، ألا يكفى ما فعله بنا عمرو بن العاص)
الخميس مارس 25, 2010 11:34 pm